علم الفلك من اهم اقوي العلوم التي عرفتها البشريه نتناول الان بعض من اقسامه وتاريخه
القسم الأول : نشأة علم الفلك :
يعد الفلك من أقدم وأهم العلوم التي عرفها الإنسان علي مدار التاريخ
، حيث كان يعلب دوراّ مهماّ في حياة البشرية ، وكان له أهمية كبيرة في الحضارات
القديمة في مصر وبابل واليونان وغيرها من حضارات العالم القديم ، فكان الإنسان
يعتمد عللي الفلك في شتي مناحي الحياة ، لأنه كان يستخدم هذا العلم في معرفة
وتحديد الأوقات ، والتغيرات المناخية التي ستطرأ علي الجو ، ومواسم الزراعة ،
وتحديد الاتجاهات أثناء السفر أو السير في الصحراء ، ويهتم علم الفلك بدراسة كل ما
يتعلق بالكون من أجرام سماوية سواء كانت هذه الأجرام كواكب أو أقمار أو نيازك أو
مذنبات أو نجوم ، لأن الإنسان يعتمد عليها بشكل أساسي في معرفة الأيام والسنين ،
بالإضافة لدراسة المركبات الكيميائية والفيزيائية للنجوم والكواكب عن طريق إستخدام
الرصد الطيفي لتلك النجوم والأجرام السماوية التي تدور حولنا ، واختلف العلماء عن
مكان نشأة علم الفلك فيري بعض العلماء أن علم الفلك نشأ في بلاد النيل وتحديداّ في
مصر ويري البعض الآخر أنه بدأ في بلاد ما بين النهرين .
وعاماّ بعد عام كان يتطور علم الفلك من خلال الاستعانة بالآلات
الفلكية البسيطة ، ثم بعد ذلك بناء المراصد الفلكية التي استخدمها الإنسان في رصد
الظواهر الفلكية الغريبة والمختلفة مثل خسوف القمر وكسوف الشمس ورصد النجوم ، اما
الآن في العصر الحديث فقد واكب علم الفلك التطور الهائل في التكنولوجيا الحديثة ،
حيث قام علماء الفلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة بمختلف أنواعها كالبرمجيات
ومركبات للانطلاق إلي الفضاء الخارجي لدراسته ورصد الكون من حولنا من خلال مركبات
فضائية يتحكم فيها العلماء من علي سطح الأرض ، بالاضافة لرصد حركة العديد من
الظواهر الشمسية كالعواصف الشمسية ، التي تؤثر مباشرة علي كوكب الأرض وذلك لأخذ
الاحتياطات اللازمة .
- القسم الثاني : تعريف علم الفلك :
صورة لمراصد فلكية
علم الفلك يعتبر الدراسة العلمية لجميع الاجرام السماوية التي تسبح
في الفضاء الخارجي ، كالمجرات والنجوم والكواكب ...الخ ، بجانب دراسة الظواهر
الكونية التي تحدث خارج الغلاف الجوي الخاص بالأرض كالعواصف الشمسية ، كما يدرس
التطور الذي يحدث للأجرام السماوية ، والخصائص الكيميائية والفيزيائية وحركة
الأجرام ، وأيضا يهتم بدراسة تطور الكون وكيفية نشأته وتوقيت هذا النشوء الذي يقدر
بمليارات السنين ، ويصنف هذا العلم ضمن العلوم الطبيعية ، وينقسم علم الفلك إلي
فرعان أساسيان هما: علم الفلك البصري ، وعلم الفلك غير البصري
.
- القسم الثالث : فروع علم الفلك :
تتناول فروع علم الفلك كل الأجسام الموجودة خارج عالمنا ، ويرجع أصل
كلمة فلك إلي اللغة اليونانية القديمة ، وهي تعني ( star law ) أو ( قانون النجوم ) ، ويسمح لنا علم الفلك
بتطبيق القوانين الفيزيائية بالشكل الذي يساعدنا علي فهم أصول الكون والأجسام
الوجودة بها ، ويحاول علماء الفلك الهواة والمحترفون فهم ما يرصدونه وان كان بطرق
ومستويات مختلفة ويوجد فرعان لعلم الفلك هما علم الفلك البصري وعلم الفلك غير
البصري .
الفرع الأول : علم الفلك البصري : ( Optical astronomy ) :
يشمل علم الفلك البصري مجموعة متنوعة من عمليات الرصد باستخدام
التلسكوبات البصرية الحساسة في نطاق الأطياف المرئية من الضوء والضوء المرئي هو
جزء من الطيف الكهرومغناطيسي للضوء
المنبعث من ترددات الإشعاع الكهرومغناطيسي ، ويشمل الطيف الكهرومغناطيسي مجموعة
متنوعة من ترددات مختلفة مثل أشعة جاما ، وموجات الراديو ، والموجات الدقيقة
للرادار ، والضوء المرئي ، والأشعة فوق البنفسجية ، والأشعة تحت الحمراء. ويتضمن الفلك
البصري استعمال التلسكوبات البصرية التي تلتقط الأشعة المرئية وتحت الحمراء لتكوين
صور للشمس والكواكب وأشياء أخري قريبة نسبياّ ، بالإضافة لذلك يشمل علم الفلك
البصري تصوير الأجرام الفلكية وقياس كمية الضوء التي تأتي منها وكذلك دراسة الخطوط
الطيفية لمعرفة نوع المادة التي يمر من خلالها الضوء .
الفرع الثاني : علم الفلك غير البصري : ( Non-optical astronomy):
يُعني علم الفلك غير البصري باستخدام الأجهزة والأدوات الفلكية
لدراسة الأجرام أو الأجسام غير المرئية التي توجد في نطاق موجات الراديو الخاصة
بنا عن طريق تحليل الأطوال الموجية لآشعة جاما ويمكن تقسيم علم الفلك غير البصري
وفقاّ لنطاقات طول الموجة إلي علم فلك الآشعة تحت الحمراء ، علم فلك آشعة جاما ،
علم الفلك الموجي والاشعاعي .
-علم فلك الآشعة الحمراء : (Infrared astronomy) :
بدأ علم الفلك بالأشعة تحت الحمراء في ثلاثينيات القرن التاسع عشر ،
وهذا بعد عدة عقود من اكتشاف ويليام هيرشل لضوء الأشعة تحت الحمراء عام 1800، وكان
التقدم الباكر محدوداّ ولم تُكتشف الكائنات الحية الفلكية في ضوء الأشعة تحت
الحمراء حتي أوائل القرن الـ 20 ، وهذا تم بعد اجراء عدة اكتشافات في الخمسينات
والستينات في علم الفلك الراديوي، وأدرك علماء الفلك المعلومات المتوفرة خارج مدي
الطول الموجي المرئي ، وبعد ذلك تأسس علم الفلك بالأشعة تحت الحمراء الحديث ، ويعد
علم فلك الآشعة تحت الحمراء من فروع علم الفلك والفيزياء الفلكية الذي يدرس
الأجسام الفلكية المرئية في الأشعة تحت الحمراء ، حيث يتراوح الطول الموجي للضوء
بالأشعة تحت الحمراء بين 0.75 و 300 ميكرومتر ، كما تقع الأشعة تحت الحمراء بين
موجات مقياس الملوحة الفرعية وبين الإشعاع المرئي الذي يتراوح من 380 إلي 750 نانومتر
.
اعداد محمد غريب .
المصادر :مصدر رقم 1
مصدر رقم 2
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق